فصل: قال ابن خالويه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة نوح عليه السلام.
مكية.
ثلاثون آية.
كلمها مائتان وأربع وعشرون كلمة.
وحروفها تسعمائة وعشرون حرفا.
{أليم} كاف.
{مبين} حسن إن جعلت أن تفسيرية بمعنى أي اعبدوا الله وليس بوقف إن جعلت مصدرية أي أرسلناه بأن قلنا له أنذر أي أرسلناه بالأمر بالإنذار.
{واتقوه} جائز..
ولا يوقف على {وأطيعون} لأن يغفر بعده مجزوم لأنّه جواب الأمر.
{مسمى} كاف.
{لا يؤخر} جائز لأنّ لو جوابها محذوف تقديره لو كنتم تعلمون لبادرتم إلى طاعته وتقواه.
{تعلمون} حسن ومثله {ونهارا}.
{إلاّ فرارا} كاف ومثله {استكبارا}.
{جهارا} جائز.
{إسرارا} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
ومثله في عدم الوقف {غفارا} وكذا {مدرارا} و{بنين} لعطفهما على الجواب.
{أنهارا} كاف للابتداء بالاستفهام.
{وقارا} جائز على استئناف ما بعده.
{أطوارا} تام.
{طباقا} حسن ومثله {نورا} وكذا {سراجا} ومثله {نباتا}.
{إخراجا} تام.
{بساطا} ليس بوقف.
{فجاجا} تام.
{عصوني} جائز.
{إلا خسارا} حسن.
{كُبّارا} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف على ما قبله.
{آلهتكم} جائز.
{ونسرا} تام عند الأخفش ونافع لأنّ ما بعده ليس معطوفا على المقول.
{كثيرا} حسن ومثله {إلاّ ضلالا}.
{نارا} جائز على القراءتين قرئ {خطئاتهم} جمع تصحيح مجرور بالكسرة الظاهرة. وقرأ أبو عمرو {خطاياهم} جمع تكسير مجرور بالكسرة المقدرة على الألف وهو بدلٌ من ما.
{أنصارا} حسن ومثله {ديارا}.
{كفارا} أحسن مما قبله لأنّ الله أخبر نوحا أنّهم لا يلدون مؤمنا.
كان الرجل منهم ينطلق إلى نوحٍ بابنه فيقول له احذر هذا فإنّ أبي حذّرنيه فيموت الكبير وينشأ الصغير على ذلك قاله النكزاوي.
{والمؤمنات} تام. ومثله آخر السورة. اهـ.

.فصل في ذكر قرأءات السورة كاملة:

.قال الدمياطي:

سورة نوح عليه الصلاة والسلام:
مكية.
وآيها عشرون وثمان كوفي وتسع بصري ودمشقي وثلاثون حجازي وحمصي.
خلافها:
خمس: {فيهن نورا} حمصي {وسواعا} غيره {فادخلوا نارا} {ونسرا} كوفي وحمصي ومدني أخيرا {ضلوا كثيرا} مكي ومدني أول.
القراءات:
قرأ {أن اعبدوا الله} بكسر النون أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب.
وأثبت الياء في {وأطيعون} في الحالين يعقوب.
وأبدل الهمزة واوا مفتوحة في {ويؤخركم ولا يؤخر} ورش من طريقيه وأبو جعفر كوقف حمزة.
وفتح ياء {دعائي} إلا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر.
وكذا {إني أعلنت لهم} غير ابن عامر فسكنها كالباقين.
وعن الحسن فتح ياء {قومي}.
ومر للأزرق تفخيم الراء من {فرارا} كالجماعة لأجل تكرارها.
وضم يعقوب الهاء من {فيهن نورا} بلا خلاف ووقف عليها بهاء السكت بخلفه.
واختلف في {وولده} الآية 21 فنافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر بفتح الواو واللام وعن الحسن بكسر الواو وسكون اللام والباقون بضم الواو وسكون اللام قيل الفتح والضم لغتان كالبخل والبخل وقيل المضموم جمع المفتوح كأسد وأسد.
وعن ابن محيصن {كبارا} بكسر الكاف وتخفيف الباء جمع كبير.
واختلف في {ودا} الآية 23 فنافع وأبو جعفر بضم الواو والباقون بفتحها لغتان في اسم صنم في عهد نوح.
وعن المطوعي {يغوثا ويعوقا} بالتنوين مصروفين للتناسب نحو سلاسل.
وقرأ {خطاياهم} الآية 25 بوزن قضاياهم أبو عمرو والباقون {خطيئاتهم} بالألف والتاء المكسورة جرا.
ووقف يعقوب بخلفه على {ولوالدي} بهاء السكت وفتح ياء بيتي هشام وحفص وسكنها الباقون.
ياءات الإضافة أربعة:
{قومي} [الآية 2] للحسن.
{دعائي إلا} [الآية 6].
{إني أعلنت لهم} [الآية 9].
{بيتي مؤمنا} [الآية 28].
وفيها زائدة {وأطيعون} الآية 3. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة نوح عليه السلام:
{نذير}، {أن اعبدوا}، {لتغفر}، {استغفروا}، {سراجا}، {إخراجا}، {كثيرا}، {فاجرا}، واضح.
{وأطيعون} أثبت الياء في الحالين يعقوب وحذفها غيره كذلك.
{ويؤخركم لا يؤخر} أبدل ورش وأبو جعفر الهمزة واوا خالصة مطلقا، وكذلك حمزة عند الوقف.
{دعائي إلا} أسكن الياء الكوفيون ويعقوب وفتحها غيرهم.
{فرارا}، {إسرارا}، {مدرارا} يفخم ورش الراء فيها كالباقين للتكرار.
{إني أعلنت} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{فيهن} ضم الهاء يعقوب ووقف بهاء السكت.
{وولده} قرأ المكي والبصريان والأخوان وخلف بضم الواو الثانية وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام.
{ودا} قرأ المدنيان بضم الواو وغيرهما بفتحها.
{خطيئاتهم} قرأ أبو عمرو خطاياهم بفتح الخاء والطاء وألف بعدها وبعد الألف ياء بعدها ألف مع ضم الهاء بوزن قضاياهم، والباقون بفتح الخاء وكسر الطاء، وبعدها ياء ساكنة مدية، وبعدها همزة مفتوحة ممدودة، وبعدها تاء مكسورة مع كسر الهاء.
{بيتي} فتح الياء هشام وحفص واسكنها غيرهما.
{تبارا} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{ابتغى} {مسمى} لدى الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. {جاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{آذانهم} لدوري الكسائي.
{الكافرين} بالإمالة للبصري والدوري ورويس وبالتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{يغفر لكم}، {اغفر لي} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{أقسم برب}، {الأجداث سراعا}، {لا يؤخر لو}، {قال رب}، {لتغفر لهم}، {خلقكم}، {الشمس سراجا}، {جعل لكم}. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة نوح عليه السلام:
قوله تعالى: {أن اعبدوا الله} يقرأ بضم النون وكسرها وقد ذكر فيما تقدم.
قوله تعالى: {ماله وولده} يقرأ بضم الواو وإسكان اللام وبفتحهما معا فالمفتوح واحد والضم جمع كما قالوا أسد وأسد وقيل هما لغتان في الواحد كما قالوا عدم وعدم ومنه المثل ولدك من دمي عقبيك أي من ولدته.
قوله تعالى: {ودا} يقرأ بفتح الواو والضم وهما لغتان في اسم الصنم وقيل الضم في المحبة والفتح في اسم الصنم.
قوله تعالى: {مما خطيئاتهم} إجماع القراء على جمع السلامة إلا أبا عمرو فإنه قرأه خطاياهم على جمع التكسير وقال إن قوما كفروا ألف سنة لم يكن لهم إلا خطيات بل خطايا واحتج أصحاب القراءة الأولى بأن الألف والتاء قد تأتي على الجمع القليل والكثير ودليله قوله تعالى: {ما نفدت كلمات الله} ولا يقال هذا جمع قليل.
قوله تعالى: {دعائي إلا} يقرأ بالمد وفتح الياء وإسكانها ومثله الياء في {بيتي} وقد ذكر. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

71- سورة نوح عليه السلام:
{واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا} 21
قرأ نافع وابن عامر وعاصم {ماله وولده} بفتح الواو واللام وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام.
قال الفراء هما لغتان مثل الحزن والحزن والرشد والرشد والبخل والبخل ويدل على أن الولد يكون واحدا ما أنشده:
فليت فلانا كان في بطن أمه ** وليت فلانا كان ولد حمار

وقال الزجاج الولد واحد والولد بالضم جمع مثل أسد وأسد وقال ابن أبي حماد الولد بالضم ولد الولد والولد بالفتح ولد الصلب والولد بالضم يصلح للواحد وللجمع والولد لا يصلح إلا للواحد فلهذا قرأ أبو عمرو ها هنا بالضم.
{ولا تذرن ودا ولا سواعا 23}
قرأ نافع {ولا تذرن ودا} بضم الواو وقرأ الباقون بفتح الواو وهما لغتان وهو اسم صنم كانوا يقولون عبدود وود.
{مما خطيئتهم أغرقوا 25}
قرأ أبو عمرو {مما خطاياهم} مثل قضاياهم وحجته أن الخطايا أكثر من الخطيئات لأن جمع المؤنث بالتاء في الأغلب من كلام العرب أن يكون للقليل مثل نخلة ونخلات وبقرة وبقرأت.
قال الأصمعي كان أبو عمرو يقرأ {خطاياهم} ويقول إن قوما كفروا ألف سنة كانت لهم خطيئات لا بل خطايا يذهب أبو عمرو إلى أن التاء والألف للجمع القليل وخطايا جمع التكسير وهو للتكثير وحجته إجماع الجميع في سورة البقرة {نغفر لكم خطاياكم}
وكان الأصل خطاءا على وزن خطاعى ثم لينت الهمزة فقيل خطايا وقد بينت في سورة الأعراف.
وقرأ الباقون {خطيئاتهم} بالتاء وحجتهم مرسوم المصاحف بالتاء وهو جمع السلامة في المؤنث قالوا إن الألف والتاء تكون للقليل والكثير وإليه ذهب الكسائي لأن الله قال: {ما نفدت كلمات الله} فليست كلمات الله قليلة وقال: {وهم في الغرفات آمنون}. اهـ.